ترامب يتصدر موجة إدانات واسعة بعد حادث إطلاق نار داخل حرم جامعة براون الأمريكية
تصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة واسعة من الإدانات السياسية والشعبية، عقب حادث إطلاق النار الذي شهدته جامعة براون داخل حرمها الجامعي، في واقعة أعادت إلى الواجهة الجدل المتواصل في الولايات المتحدة حول أمن المؤسسات التعليمية وانتشار السلاح.
وأثار الحادث حالة من الذعر بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ما دفع قوات الشرطة والأمن إلى التحرك الفوري وفرض طوق أمني مشدد حول موقع الواقعة، مع إخلاء عدد من المباني كإجراء احترازي. وجرى نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، وقع إطلاق النار داخل أحد مباني الجامعة، فيما أكدت السلطات الأمنية أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الحادث وتحديد دوافع منفذه، الذي تمكن من الفرار من موقع الهجوم، ولا يزال طليقاً حتى الآن.
وفي بيان رسمي، وصف ترامب الحادث بأنه «مأساة جديدة لا يمكن القبول بتكرارها»، مشدداً على ضرورة التعامل بحزم مع حوادث العنف المسلح داخل الجامعات، ومؤكداً تضامنه الكامل مع أسر الضحايا والمصابين. كما دعا إلى تشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز دور قوات إنفاذ القانون داخل الحُرم الجامعية، معتبراً أن أمن الطلاب والعاملين يجب أن يكون على رأس الأولويات.
من جانبها، أعربت إدارة جامعة براون عن حزنها العميق لما جرى، مؤكدة تعاونها الكامل مع الجهات الأمنية المختصة. ودعت الجامعة الطلاب إلى الالتزام بتعليمات السلامة، وعدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حرصاً على سلامتهم. كما أعلنت تعليق بعض الأنشطة الأكاديمية بشكل مؤقت إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية.
ولقي الحادث إدانات واسعة من شخصيات سياسية وحزبية، إلى جانب منظمات طلابية وحقوقية، طالبت بإعادة النظر في سياسات حيازة السلاح داخل الولايات المتحدة، وبضرورة توفير دعم نفسي عاجل للطلاب الذين عايشوا الواقعة.
وأكد عدد من المسؤولين أن تكرار مثل هذه الحوادث يفرض نقاشاً وطنياً جاداً حول سبل الحد من العنف داخل المؤسسات التعليمية، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تصاعداً في حوادث العنف المسلح، ما يزيد من المخاوف بشأن سلامة الجامعات والمدارس، ويضع ضغوطاً متزايدة على صناع القرار لإيجاد حلول فعالة تحول دون تكرار مثل هذه الوقائع مستقبلاً.
